القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا نهى الرسول عن مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية؟ | موقع مبتداميديا

لماذا نهى الرسول عن مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية؟ , مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية , نهى الرسول عن مصافحة الرجل للمرأة



كتب عراقى صلاح.


والبعض يخلط بين العادات والتقاليد والأشياء التي يحرمنا ديننا عليها ؛ لأن الإسلام حرم مصافحة الأجنبية ، واتفق الأئمة الأربعة على تحريم مصافحة المرأة والرجل. فيجب إذن أن نتبع أمور ديننا وأن نحرص على عدم الخلط بين ما يحرمنا منه ديننا وبين العادات والتقاليد الاجتماعية.


وروت أميمة بنت رقيقة -رضي الله عنها- عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فقالت: (أتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في نِسوةٍ يُبايِعْنَه فقُلْنَ: نُبايِعُك يا رسولَ اللهِ على ألَّا نُشرِكَ باللهِ شيئًا ولا نسرِقَ ولا نزنيَ ولا نقتُلَ أولادَنا ولا نأتيَ ببهتانٍ نفتريه بينَ أيدينا وأرجُلِنا ولا نعصيَك في معروفٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (فيما استطَعْتُنَّ وأطَقْتُنَّ) قالت: فقُلْتُ: اللهُ ورسولُه أرحمُ بنا مِن أنفسِنا هلُمَّ نُبايِعْك يا رسولَ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (إنِّي لا أُصافِحُ النِّساءَ إنَّما قَولي لمئةِ امرأةٍ كقولي لامرأةٍ واحدةٍ أو مثلِ قَولي لامرأةٍ واحدةٍ).

وبرر البعض هذه المصافحة بالنيّة السليمة، فكان الرسول عليه الصلاة والسلام صاحب أأسلم نيّة، وأعفّ نفس، لم يصافح ولم يمسّ أي امرأةٍ أجنبيةٍ أبداً، حتى إنّه لما بايعته النساء لم يبايعهنَّ بالمصافحة كفّاً بكفٍّ كما يبايع الرّجال، بل بايعنه وبايعهنّ قولاً وعهداً.

 
وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط إلا امرأة يملكها"، وقال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم}، فقد حرَّم الله عز وجل النظر، فما بالك باللمس.

والبعض حاول ان يفهم لماذا نهى صلى الله عليه وسلم من مصافحة النساء، فقد جاء في علم التشريح : هناك خمسة ملايين خلية في الجسم تغطى السطح ؛ كل خلية تنقل الأحاسيس فإذا لامس جسم الرجل جسم المرأة سرى بينهما اتصال يثير الشهوة، حتى حاسة الشم ، ترتبط بالشهوة فإذا أدرك الرجل أو المرأة شيئا من الرائحة سرى ذلك في أعصاب الشهوة.

مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية حرام لا يجوز ومن الأدلة على ذلك ما جاء في حديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحلّ له . " رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع.

مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية حرام لا يجوز ومن الأدلة على ذلك ما جاء في حديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحلّ له" رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع.

ويرى بعض أهل العلم أن مسّ الرجل للمرأة الأجنبية من أسباب الفتنة وثوران الشهوات والوقوع في الحرام، ولا يقولنّ قائل: النيّة سليمة والقلب نظيف فإنّ صاحب أطهر قلب وأعفّ نفس وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمسّ امرأة أجنبية قطّ حتى في بيعة النساء لم يبايعهن كفّا بكفّ كالرّجال وإنّما بايعهن كلاما كما روت عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَمْتَحِنُ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ بِهَذِهِ الآيَةِ بِقَوْلِ اللَّهِ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ إِلَى قَوْلِهِ غَفُورٌ رَحِيمٌ .. قَالَتْ عَائِشَةُ فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا الشَّرْطِ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ بَايَعْتُكِ كَلامًا وَلا وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ فِي الْمُبَايَعَةِ مَا يُبَايِعُهُنَّ إِلا بِقَوْلِهِ قَدْ بَايَعْتُكِ عَلَى ذَلِكِ.

رواه البخاري وفي رواية: أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلامِ .. وَمَا مَسَّتْ كَفُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَفَّ امْرَأَةٍ قَطُّ . صحيح مسلم .

وفي رواية عنها رضي الله عنها قالت: مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَ امْرَأَةٍ إِلا امْرَأَةً يَمْلِكُهَا رواه البخاري .

وبعض المسلمين يشعر بالحرج الشّديد إذا مدّت إليه امرأة أجنبية يدها لمصافحته ويدّعي بعضهم بالإضافة إلى اختلاطه بالنساء الاضطرار إلى مصافحة المدرّسة أو الطّالبة التي معه في المدرسة أو الجامعة أو الموظّفة معه في العمل أو في الاجتماعات واللقاءات التجارية وغيرها وهذا عذر غير مقبول والواجب على المسلم أن يتغلّب على نفسه وشيطانه ويكون قويا في دينه والله لا يستحيي من الحقّ.

ويمكن للمسلم أن يعتذر بلباقة وأن يبيّن السّبب في عدم المصافحة وأنّه لا يقصد الإهانة وإنّما تنفيذا لأحكام دينه وهذا سيُكسبه في الغالب إحترام الآخرين ولا بأس من استغرابهم في البداية وربما كانت فرصة للدعوة إلى الدّين عمليا .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات