الصين تطلق خطة تداول إنبعاثات الكربون الشهر المقبل _ موقع وجريدة مبتداميديا

الصين

✍️ عراقى صلاح.

على الرغم من أهداف الطاقة المتجددة الطموحة لا يزال الفحم يوفر 60 بالمائة من الطاقة في الصين.وقالت وزارة البيئة الصينية إنّ نظام تجارة الكربون المتأخر في الصين سيبدأ العمل في فبراير حيث تتخذ أكبر ملوث في العالم خطوات نحو إزالة الكربون من إقتصادها بحلول عام 2060.

وأصدرت الوزارة قواعد يوم الثلاثاء تسمح لحكومات المقاطعات بوضع سقوف للتلوث لشركات الطاقة الكبرى للمرة الأولى.ويمكن للشركات شراء الحق في التلوث من الآخرين الذين لديهم بصمة كربونية أقل  ولكن من المتوقع أن يقلل البرنامج من إجمالي الإنبعاثات بجعله أكثر تكلفة للقيام بذلك.

وقال تشانغ جيان يو نائب رئيس صندوق الدفاع عن البيئة في الصين الذي تشاور مع الحكومة بشأن تجارة الإنبعاثات: "هذا أحد أكثر التطورات إثارة بالنسبة لأكبر سوق للكربون في العالم في العام الأخير المتقلب".

ومع ذلك لا يزال الفحم يوفر 60 في المائة من الطاقة في الصين على الرغم من أهداف الطاقة المتجددة الطموحة،ويحذر الخبراء من أنّ جماعات الضغط القوية المتعلقة بالفحم ستضغط بشدة من أجل وضع سقف مناسب للكربون.

وبموجب القواعد الجديدة يمكن لأكثر من 2200 شركة تنبعث منها أكثر من 26000 طن من غازات الإحتباس الحراري سنوياً البدء في تداول حصص الإنبعاثات الخاصة بها إعتباراً من 1 فبراير.ومن المتوقع أن يتفوق نظام الصين على مستوى البلاد على نظام الإتحاد الأوروبي ليصبح أكبر نظام تداول للإنبعاثات في العالم (ETS).

وتعهدت بكين بزيادة الإنبعاثات قبل عام 2030 وأن تصبح محايدة للكربون بعد 30 عاماً.لكنّها قلصت الخطط الأولية للحد من الإنبعاثات من سبع صناعات أخرى بما في ذلك صناعة الطيران والصلب والبتروكيماويات.

وقال لي شو من منظمة السلام الأخضر بالصين: "عندما بدأت أوروبا مخططها التجاري في عام 2005،كانت هناك مشكلات في المرحلة الأولى حيث كان الأعضاءغغ يخضعون نوعاً ما لضغوط جماعات الضغط".

وقدرت إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري في الصين في عام 2019 بنحو 13.92 مليار طن - حوالي 29 في المائة من إجمالي العالم المرتبط بالإحتباس العالمي.

وبمجرد تشغيلها بالكامل ستغطي ETS حوالي ثلث الإنبعاثات الوطنية للصين وفقاً لشراكة العمل الكربوني الدولية.

ومن غير الواضح ما إذا كانت الصين ستضم شركات خارج قطاع الطاقة في النظام.