إرشادات للمتزوجين : المشاكل الزوجية وطرقِ علاجها_ علوم وثقافة عامة _ جريدة مبتداميديا

 

إرشادات للمتزوجين

كتب / عراقى صلاح.

الكثيرُ من الزوجين وحتى المقبلين على الزواج يظنان أن الحياة الزوجيةَ ورديةٌ كما يرونها في المسلسلات ولكن ذلك غيرُ صحيح أبدًا فالكل يود أن يشعرَ بمعنى المودةِ والترابط الأسري ، تتعرض العلاقاتُ الزوجية إلى بعض المؤثرات الخارجية والضغوطِ النفسية والمعنوية مع عجلة الحياة وسرعتِها مما يفقد الزوجين رونقَ وجمالَ العلاقةِ التي تجمعهما ، مع مرور الزمن يحدث فتورٌ وملل وجفاء ويؤثر ذلك على البيت والأطفال بشكل خاص على استقرار البيت فلنتعرف على أنواع المشاكل.

الزوجية وطرقِ علاجها 

أنواع المشاكل 

١ مشاكل الإهتمام بين الزوجين

2 الضغوطات المادية

3 المشاكل الجنسية بين الزوجين 

4 مشاكل في تربية الأطفال 

5 مشاكل التواصل الاجتماعي 

6 عدم التفاهم وغياب لغة الحوار

١ مشاكل الإهتمام بين الزوجين 

يكون الطرفان أو أحدهما غيرَ مهتم بالطرف الآخر واحتياجاتِه النفسية والمعنوية مما يشعر الطرفَ الآخر رغمَ جهوده المستديمةِ بعدم الاهتمام والتقدير وأنه غير مرغوب فيه وأن كل مايفعله يذهب سدى 

٢_ الضغوطات المادية

 مع ازدياد احتياجات الأسرة التي تتزايد يوميا وبشكل مستمر والغلاء في الأسعار تبدأ الصراعات بين الزوجين مما يؤثر على طبيعة العلاقة بينهم وأحيانا تكاد تصل إلى نهاية هذه العلاقة الزوجية ويحصل انفصال

٣_ المشاكل الجنسية بين الزوجين 

 بعد الزواج يشعر كلاهما أنه غيرُ متوافقٍ مع الطرف الآخر أو تكون العلاقة بينهم علاقةً روتينيةً لا حياةَ فيها فتؤثر الضغوط النفسية والاجتماعية على العلاقة الحميمية فتكون عدم الرغبة من أحد الطرفين اتجاه الطرف الآخر سببا في المشاكل الجنسية مما يؤدي إلى انتهاء العلاقات الزوجية 

4_ مشاكل بخصوص تربية الأطفال 

 يشاجرون معظم الزوجين بخصوص طرق تربية الأطفال ، فكل واحد منهم نشأ في بيئة مختلفةٍ عن الآخر وله ثقافتُه وعاداته وطبائعه التي تختلف عن الآخر فكل واحد من الزوجين يود أن يربي أطفالَه بالطريقة التي نشأ عليها مما يجعلهم في اصطدامات في طرق توجيه هؤلاء الأطفال ويبقون هؤلاء الأطفالُ حائرين أيٌ منهم يتبعه ، وتحصل هشاشة نفسية لديهم وهم يرون أن أهلهم يختلفون بخصوصهم .

5_ مشاكل التواصل الاجتماعي 

الكثير من الزوجين يهرب من المشاكل التي تحصل في البيت وينفصل تماما عن الجو المليء بالمشاحنات ويبدأ بالتعرف والتواصل مع أشخاص آخرين مما تتكون لديه صدقات قد تصل إلى حد الخيانة الزوجية وكل هدفه البحث عن الاهتمام وعن شخص يفهمه وتحصل الخيانة الزوجية من قبل الزوجين ويرى كل منهما أن الطرف الآخر لايطاق ولا يستطيع أن يتحمله .

 

6_ عدم التفاهم وغياب لغة الحوار 

لايستطيع الزوجان أن يتحاور مع بعضهما بهدوء بكل حكمة فبمجرد أن يبدأ أحدهما بالكلام تبدأ المشاحنات الكلامية التي قد تصل إلى حد السب والشتم مما يزيد الوضع بينهما تعقيدا والوصول إلى طريق مسدود .

٢_ أسباب المشاكل الزوجية

العناد

حب السيطرة

النقد المستمر

تدخل الأهل والأصدقاء في الحياة بين الزوجية 

العنف اللفظي والنفسي.

١ العناد :

من أسوء الصفات التي تقوم بإنهاء الحياة الزوجية فالزوجة العنيدة التي تعاند زوجها في كل كبيرة وصغيرة تفقد احترام وحبَ زوجِها لها

 

٢ حب السيطرة:

يريد كل من الطرفين أن يشعر بقوته أمام الطرف الآخر وأن يسيطر ويقيد تحركاته وتصرفاته وأن الطرف الضعيف في العلاقة يبدأ تدريجيا بالانسحاب من هذه العلاقة إلى أن يحصل الأمر إلي الانفصال

 

٣ التسرع في الأحكام :

الكثير من الزوجين يتسرع بالحكم على الطرف الآخر بشكل سلبي ومن خلال ظنونه وأفكاره وأحيانا يكون الطرف الآخر بريء من كل ما يحصل وأن نواياه سليمة فالتسرع في الحكم يتسبب فى الندم لاحقا ولكن بعد فوات الأوان .

٤ النقد المستمر :

من أسوء الصفات التي يقوم بها الطرفان ؛ فالنقد المستمر السلبي يقتل كلَّ ما هو جميلٌ بين الزوجين فالحياة لا تطاق مع النقد ، من منا لا توجد معه سلبيات فكل واحد منا له إيجابيات وسلبيات أيضا .

٥ تدخل الأهل والأصدقاء في الحياة بين الزوجين :

هنا نلوم على الطرفين يجب عدم إفشاء أسرار البيت وأن يتعود الزوجان على حل أمورهما الخاصة وحدهما دون تدخل طرف ثالث ، فالكثير من البيوت هدمت بسبب تدخل الأهل والأصدقاء والضحية الأطفال ، وهذا أكبر خطأ تقع فيه معظم الزوجات ؛ تحكي كل صغيرة وكبيرة في بيتها 

5 العنف اللفظي والنفسي والجسدي :

 الكثير من الأزواج يقع في هذا الإشكال نظرا للضغوط المادية والمعنوية كأن يقوم أحد الزوجين بمد يديه على الطرف الآخر وإهانته وترديد كل العبارات القاسية والجارحة وأحيانا يكون بالعنف الجسدي والطرف الضعيف في العلاقة يصبح لاحول ولا قوة له وهشًا نفسيا ويصبح كالميت بدون روح

٣ النتائج المترتبة على ذلك :

 هدم البيت والانفصال وضياع الأطفال بعد الانفصال نفسيا ومعنويا واجتماعيا يصبحون غير أسوياء مما يجعل لديهم حقد وكراهية على المجتمع ولا يوجد لديهم انتماء مما ينشئ لدينا أجيالا منحرفةً سلوكيا واجتماعية مليئة بالعقد والاضطرابات النفسية .

٤ كيفية علاج أغلب هذه المشاكل:

 الصبر والهدوء والتنازل من الطرفين وأن يهتم كل طرف منهم بالطرف الآخر واحتياجاته النفسية والمعنوية والتعامل مع المشاكل الزوجية بالحكمة والاتزان وعدمِ افتعال المشاكل وفي حال وجود مشكلة أن يجلس كلٌ منهما بكل هدوء يعرض المشكلة ومايزعجه من الطرف الآخر وعدم العناد أمام العواصف والخلافات وأن ينتظر أحدهما أن يهدأ الطرف الآخر وأن يبدأ بمناقشة المشكلة في جو من الهدوء والصمت وعدم الشد أمام عصبية الطرف الآخر وأن يستعد كل منها للتغيير من سلبياته وأن تهتم الزوجة بنفسها لزوجها بالتزين له وكذلك الزوج وأن يكون الطرفان على استعداد أن يسعد الطرف الآخر والاهتمام بكل شؤونه نفسيا ومعنويا وأن يتفقا على كل ما يخص إدارة البيت وطرق تربية الأطفال وأن يكونا على قلب رجل واحد وعدم الركض وراء الإشاعات المغرضة وعدم سماح كل منها أن يتدخل الأهل والأصدقاء في حياتهم الزوجية وان يحفظو أسرار بيتهم فلكل بيت أسراره لا يجوز لأي أحد أن يعرف بها