![]() |
السعيد رمضان |
إنّ بناءَ العقول أصعب أنواع البناء، ونُشهد الله أننا قد بنيت عقولنا على أيدى أجيالٍ من المعلمين يفتقدها التعليم اليوم، وهذا هو أحد أهم الأسباب الرئيسة في تدهور التعليم وتدنى مستواه، فقد تحولت مهنة المعلم إلى تجارة يتربح منها ضعاف النفوس من المعلمين، فصعنو تعليم موازى من خلال سناتر الدروس الخصوصية التى أصبحت تشكل عبئ على كاهل المواطن البسيط ومحدودى الدخل، الذى عانى وما زال يعانى الأمرين من أجل تربية الأبناء وتعليمهم، ليقع فريسة لمعدومى الضمير ممن يمتهنون مهنة الدروس الخصوصية التى كان لها دور كبير فى إهمال المدارس وتدنى المستوى التعليمى بها إلى هذا الحد.
ولهذا نحن نطالب الحكومة بشكل عام ووزارة التربية والتعليم بشكل خاص بمحاربة سناتر الدروس الخصوصية والقضاء عليها لكى يعود للمدرسة وللمدرس قيمتهم وأيضا نطالب الحكومه بوضع مادة لتربية النشئ تربية أساسها الأخلاق واحترام الصغير وتوقير الكبير، فهذا اقل ما تقدمه الدولة لمهنة لولاها لما كان أحد منا يجلس فى مكان عمله مهما بلغت مكانته ما كان ليصلها إلا بسب معلم درسه وعمله كيف يكون طبيبا أو ضابطا أو مهندسا أو غيره من جميع مناحى الحياة.
ومن هذا المنطلق فإن من كريم الأخلاق وكمال الأدب أن لا ننسى فضل من كان بيننا وبينهم مودة ومن كان لهم فضل علينا يوما {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ.}.
فمن باب الأخلاق ورد شئ من الجميل لأساتذتى الأفاضل، الذين زرعو في عقولنا حبَّ العلم والمعرفة، ومهَّدو لنا الطريق كي نصلَ إلى أعلى المراتب، نقدّم لكم رسالة شكرٍ ملؤها المحبّة الخالصة والامتنان الكبير، وهي رسالة من قلوب طلابكم الذين طالما تعبتم لأجلهم، وقدمتم لهم العون والمساعدة دون كللٍ أو ملل، وإننا اليوم نخطّ لكم أجمل العبارات والأمنيات، ونرفع إليكم حروفنا المرصعة بمعاني الحب لنقول لكم: شكرًا، رغم أن كلمة شكرًا كلمة صغيرة لا توفيك حقّكم أبدًا، ولا تُعوضكم تعبكم المتواصل معنا.
فلكم حرصتم على أن نكون دومًا في الطليعة، ورسمتم لناالطريق الصحيح، وأغدقتم علينا من نور علمكم الكثير،فجزاكم الله عنا خير الجزاء.
تعليقات
إرسال تعليق
ملاحظة:
-لا تنشر تعليقات غير مرغوب فيها. ستتم إزالته فور مراجعتنا
- تجنب تضمين عناوين URL الخاصة بموقع الويب في تعليقاتك.