✍️نيڤين مكى.
هل تعلمون قصة الخمس أصنام الذين ذكروا فى سورة "نوح"عليه السلام
"ودا,سواعا,يغوث,يعوق،نسرا"
كان هؤلاء الخمس من أولياء الله الصالحين الذين أحبهم الناس كثيرا واعتبروهم معلمى البشرية الذين يلجأون إليهم فى أدق أمور حياتهم الدينية والدنيوية ، حتى إذا مات هؤلاء جاء الشيطان إلى أقوامهم وأشار عليهم بعمل تماثيل لهيئة هؤلاء العلماء الصاحين بحجة أن لا ينساهم الناس وتخليدا لذكراهم وحتى تثبت صورهم فى ذهن الاطفال والأجيال القادمة ولا تضيع من عقولهم ويظلوا يدعون لهم ويسيرون على نفس النهج ، وللأسف وافق القوم على إنشاء هذه التماثيل من أجل هذه الأهداف النبيلة.
وبعد مرور اجيال وبعد ما تحقق الشيطان من موت الجيل الاول الراسخ على المبادىء والعارف بأصل الحكاية تسلل الشيطان لأبناءهم وتلاعب بهم وأقنعهم أن هؤلاء الخمس الصالحين الذى كان آباؤكم يحبونهم ويعظمونهم يحتاجون إلى زيارات متكررة وتقديم القرابين لهم تقربا إلى الله وحتى يرضى عنكم آباؤكم فى قبورهم وتسيرون على نفس النهج ، فأصبح القوم يزورونهم ويذبحون لهم الذبائح ظنا منهم أن هذا تقربا إلى الله وبر بآباءهم .
وبعد اجيال أقنع الشيطان الأحفاد بأنهم لابد من أن يستزيدوا من هذا التقرب بالسجود لهؤلاء الأصنام اعترافا بعظمتهم وبقدرهم فى قلوب الناس ، وهكذا استدرجهم الشيطان وأصبحوا يسجدون لغير الله ،ومع مرور الوقت أصبح لكل قوم صنم مختلف وظهرت أسماء أخرى لأصنام وأصبحت عبادة الأصنام هى العادة وهى الأصل فى عبادات الناس.
وهى قصة متكررة فى كثير من أمورنا فأين ذهبت الاندلس ومن الذى غير الخريطة ومحى اسم فلسطين وبدلها بإسرائيل وغيره وغيره من ثوابتنا.؟؟؟
لعبة معروفة ومشهورة من الشيطان لا ينتبه إليها الإنسان لأنها تبدأ دائما بأهداف ظاهرها النبل والنفع للبشرية .
لذلك..
احذروا من اى عبث فى اى ثابت من ثوابتنا لأنها بداية غير مبشرة .
فيوم النصر ويوم العبور العظيم هو يوم السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان وليس اى يوم ثاااانى، وأنه كان نصرا مؤزرا حتى لا يضيع التاريخ ولا تتبدل النوايا بعد أن يتوفانا الله ،وحتى لا نترك للشيطان سبيل إلى عقول فلذات أكبادنا من بعدنا ، وحتى لا تضيع الكرامة ، وحتى لا يهون عليهم نصرهم وينسوا أنهم يوما كانوا رجال جاؤوا من صلب رجال أشداء على الأعداء ، وليعلموا أن النصر ليس ببعيد وأن الدفاع عن الأوطان لا يحتاج إلا إلى الهمم العالية ، وأن كلمة" الله أكبر "فى أرض المعركة كانت عن يقين وإيمان .
و أن تموت شهيدا خير لك من أن تفرط فى شبر من وطنك
وخير من حياة الذل موت لذى الشرف الرفيع متى اهينا
الثوابت خط أحمر.
تمسكوا بالثوابت.
تعليقات
إرسال تعليق
ملاحظة:
-لا تنشر تعليقات غير مرغوب فيها. ستتم إزالته فور مراجعتنا
- تجنب تضمين عناوين URL الخاصة بموقع الويب في تعليقاتك.