
✍️ نيفين مكى.
احتسيت فنجانى وجلست افكر وما أجملها لحظات بعد أن تنتهى من آخر رشفة فى قدحك وترى ترسبات البن العميقة فى نهاية الفنجان إنها أجمل لحظة تأمل حينها ترى الدنيا بشكل مختلف, وربما تختلف بعض القرارات بناء على هذا المنظور الجديد.ما أصغرها حياة....حجم الدنيا يتضاءل فجأة أمام عينيك تراها على حقيقتها , يالها من حقيقة عارية يغفل عنها الكثير من البشر.
حينها تساءلت لماذا ما نحن فيه؟؟.
- مجادلات
- عتاب
- لوم
- غضب
- حزن
- كذب
- تمثيل
- افتراءات.......الخ.
فهل تستحق الحياة منا كل هذا!؟!!؟.
الحقيقة أن من يرى أن الحياة تستحق كل هذه المشاعر السلبية هو انسان خاطىء ويستحق الشفقة لأنه لم يجد المعنى الحقيقى للحياة , فالحياة بقدر ما هى صغيرة ولا تستحق كل هذا العناء بقدر ما هى كبيرة وتتسع للجميع , فإذا غضبت منى فى أحد المواقف فلتبتعد قليلا ولكن لا تغلق الباب نهائيا بل اتركه مواربا ربما تحتاجنى يوما ما.
"لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا".
ربما مازال بيننا موعد آخر فى هذه الحياة قبل موعد الآخرة الذى سيلقى فيه كل منا جزاؤه شئنا أم أبينا .
ربما مازال بيننا لقاء يحتاج فيه كل منا للآخر ، وربما تكتشف بعد حين انك كنت مخطىء أو العكس ، ربما اكتشف أنا انى كنت مخطىء، وتذكر دائما أنه ليس هناك حقيقة كاملة فى حياتنا الدنيا، وأن دائما "رأيى صواب يحتمل الخطأ ، والرأى الآخر خطأ يحتمل الصواب" ، والعاقل هو من يتغافل عن عيوب الآخر ويتذكر أحلى المواقف فى أصعب المواقف وهذا من شيم الكرام.
فلا تعطى للدنيا أكبر من حجمها ، وافسح المجال للآخرين ، فإن أرادوا البقاء فليبقوا وٱن أرادوا الرحيل فليرحلوا و إن لجأ اليك أحدهم يوما ما فلا تغلق فى وجهه الباب مهما حدث بينكم فى الماضى فتلك أيضا من شيم الكرام.
فالباب دائما موارب لأن احتمال رجوعهم وااااارد.
تعليقات
إرسال تعليق
ملاحظة:
-لا تنشر تعليقات غير مرغوب فيها. ستتم إزالته فور مراجعتنا
- تجنب تضمين عناوين URL الخاصة بموقع الويب في تعليقاتك.