القائمة الرئيسية

الصفحات

محاضره بعنوان "الأمان والانتماء" بقلم الدكتوره نيفين مكى _مبتدا ميديا



محاضره بعنوان "الأمان والانتماء" بقلم الدكتوره نيفين مكى _مبتدا ميديا

✍️⁩ دكتوره نيفين مكى.

اتصلت بى إحدى الأمهات لطفل لديه مشكلة بسيطة فى النطق(بعض اللدغات) وهى تبكى وفى شدة الحزن وبعد أن تمالكت نفسها واتضح صوتها من بعد نبرة البكاء الذى امتلأ به فهمت منها أن ابنها يرفض الذهاب للمدرسة بشكل قاطع وان كل محاولات الإقناع باءت معه بالفشل لا مكافأت ولا تعزيزات وعندما ضغط عليه أبيه للذهاب إلى المدرسة عنوة ظهر على وجه الطفل علامات الرعب والخوف وكأنهم يسوقونه إلى جهنم والعياذ بالله ورفض الطعام ورفض اللعب وامتنع عن كل أشكال الحياة كطفل حتى النوم جافاه ' فتوجهت على الفور لمدرسته وتحدثت مع معلماته وعندها تأكدت شكوكى بأن هذا الطفل يتعرض لتنمر شديد من زملاءه بسبب عدم تمكنه من نطق الكلمات بشكل صحيح وعدم قدرته على التعبير عن نفسه فصار أضحوكة الفصل ويشار إليه بالإصبع على أنه الفاشل بينهم الذى لا يفهمون حديثه ولا يصح أن يرتقى لان يكون واحد من "الشلة".

استوقفنى هذا الموقف كثيرا لأفكر هل فقد الطفل انتماؤه للمدرسة بسبب عدم شعوره بالأمان فيها؟؟؟؟
نعم والف نعمممم.

*المكان الذى لا نشعر فيه بالأمان والإحتصان لمشاعرنا ولا نجد فيه من يواسينا لا يمكن أن نشعر ناحيته بأى انتماااااء.

*المكان الذى نصبح فيه رمز للإستهزاء والتنمر لا يمكن أن نشعر ناحيته بالإنتماااااء
المكان الذى لا نجد فيه الراحة والطمأنينة لا يمكن أن نشعر ناحيته بالإنتمااااااء .

*المكان الذى ندخله ونحن نحمل هم تبرير كل موقف ويتشكك فينا وفى تصرفاتنا فيه لا يمكن أن نشعر ناحيته بالإنتماااااء.

*المكان الذى نفقد فيه أمان قلوبنا وراحة بالنا لا يمكن أن نشعر ناحيته بالإنتماااااء.


*المكان الذى لا نجد فيه من يعذرنا ويقدر ظروفنا بل يتصيدوا لنا الأخطاء لا يمكن أن نشعر ناحيته بالإنتمااااااء.

وتذكرت عالم النفس الشهير "ماسلو" الذى شرح الاحتياجات الإنسانية فى شكل هرمى ووضع فى قاعدة الهرم احتياجات الإنسان الفسيولوچية التى يشترك فيها مع سائر الكائنات الحية(المأكل والمشرب والملبس والسكن و .......الخ).

وفى المستوى الذى يليه وضع "الحاجة إلى الأمان"و ربطه بالحاجة إلى الإنتماء فبين الامان والانتماء علاقة وطيدة طردية فى خط واحد لا ينفصلان.

لذلك المكان الذى لا تشعر فيه بالأمان والحب والإحتواء اتركه وابتعد لربما لم يكتب لك الخير فيه و لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.


اتركه لعل الله يفتح لك حياة وآفاق جديدة لم تتصور جمالها وفوائدها.

أما عن الطفل فكانت نصيحتى لأمه أن يترك المدرسة وتحوله إلى مدرسة جديدة يستطيع فيها ان يكون صداقات أخرى على أساس سليم مع استمرار التدريب المكثف للنطق الصحيح حتى يتمكن من التفاعل الاجتماعى الصحيح ما دمنا نعيش فى غابة والبقاء فيها للمتنمر الأقوى ..ولا رأيكم اييييييييه.

علموا أولادكم كيف نتعايش مع الآخر ونقدر ظروفه ونساعده بدلا من أن نستهزأ به وكأننا اصبحنا ملوك الكون والاستقواء فكم من قوى ضعيف اصبح فى لمح البصر ضعيف هزيل لا يقوى حتى على حك جسده.


لا التنمر .....
نعم للشعور بالأمان والاحتضان.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات