مقال بعنوان: تبسيط العلوم _الدكتوره نيڤين مكى _مبتدا ميديا

⁦✍️⁩نيڤين مكى. رئيس لجنة الدعم النفسى_بالمجلس الوطنى للشباب.

كنت فى الماضى اشاهد افلام "يوسف شاهين" وأكاد لا افهم منها شيئا بمعنى (حاسة مش فاهمة)أشعر فيها بمعنى عميق. لكن دون تفسير التفاصيل وفك الرموز والشفرات وأخيرا أدركت أن هذا الفنان العبقرى- كما لقبوه-يصنع أفلاما للمتخصصين والنقاد اى "افلام مهرجانات"فهو يخاطب فئة معينة ولا يعنيه من سيفهم أو لا يفهم من عامة الشعب.

وفى المقابل كان فى نفس الزمن تقريبا ونفس حداثة السن أشاهد فى نفس التلفاز برنامج"العلم والايمان"الذى يعرفه القاصى والداني ويعرفه الفلاح البسيط الأمى الذى لا يعرف القراءة والكتابة و تعرفه ربة المنزل ويعرفه العالم الجليل غزير العلم و تعرفه كل فئات المجتمع  للرائع العلامة د. مصطفى محمود.

وكنت أتساءل ايهما افضل تبسيط الرسالة ام تعقيدها على الناس!!؟؟؟

ايهما افضل مخاطبة اكبر قدر ممكن من الناس وتوصيل القيمة المرجوة من العمل لهم ام قصور هذه الخدمة على فئة معينة من البشر وكأنه العلم فى جزيرة منعزلة عن البسطاء!!!؟؟؟؟

واخيرا كفة البسطاء هى التى رجحت وربحت فرسالة كل عالم هى أن يصل العلم للشخص البسيط حتى يطبقه فى حياته ويستخلص الهدف منه ويربطه بالدين والدنيا هذا هو الهدف الأسمى والمرجو من العلماء الذين هم "ورثة الأنبياء".

فما فائدة العلم إن لم ينفع الناس ونراه مطبقا على ارض الواقع!!؟؟؟

وما فائدة الدروع والجوائز والتباين من مهرجان كان وغيرها الٱن !!!؟؟؟؟

اظن بهذا المقال عرفتم لماذا اتبع الأسلوب البسيط واضرب الأمثلة البسيطة فى كل مقالاتى  لعلها المنجية ولعله علم ينتفع به ولعله الديمومة بعد الممات.

عذرا "يوسف شاهين"
فمثلى الاعلى د. مصطفى محمود  ود. ابراهيم الفقى.

الذى اشعر أنهم يفترشون الأرض مع البسطاء رغم غزارة علمهم وقيمة ما يقدمونه.