كيفية المحاكاة البصرية للهدف (التصور) عن طريق ثلاث مجموعات فقط

كتب العراقى صلاح.

دعنا نوضح لك بصوره بسيطه كيفية المحاكاة البصرية للتصور عن طريق ثلاث مجموعات رئيسيه وبسيطه جداً.

ويمكن تقسيم الأنواع المعروفة للمحاكاة البصرية إلى ثلاثة مجموعات :_

المجمـوعة الأولـى_ الأحـلام»

 من الناحية العملية هذا هو الشكل الأضعف من المحاكاة البصرية والذي لا يمكن الإعتماد عليه. والحلم ليس سيئاً ، ولكن لا جدوى منه على الصعيد العملي. الأحلام لا تتحقق! الحالمون حسب العادة لا يطالبون بجدية بتحقيق حلمهم ، يتهيأ لهم فقط أنهم حريصون جداً لجعله حقيقة واقعة ، ولكن في أعماق روحهم فإنًَهم إما أنهم لا يؤمنون ان الحلم يمكن أن يتحقق ، أو لا يمتلكون النيًَة في أن يمتلكوا وأن يفعلوا. الحالمون ينظرون إلى أحلامهم وكأنها نجوم بعيدة ، عندما تلمح لهم عن القصور المبنية في الهواء فإنًَهم ينكمشون مثل المحار : "لا تتدخل في أحلامي! إذا قمت بتعريف واضح لهدف الحالمين فستجد أنه هو عملية الحلم ذاتها ولا شيئ أكثر من ذلك.

المجمـوعـة الثـانيـة_ الفيلم.

 أنا لا أقصد الأفلام السينمائية بل الفيلم في الأفكار حول الرغبات. إدارة الفيلم في الرأس تتم بصورة إرادية وهذا هو ما يميزه عن الأحلام. هناك نية أن تمتلك وتفعل ، وأحد هذه الأفعال هو المحاكاة البصرية لتحقيق ما ترغب به على شكل مشاهدة فيلم. كيف يحدث هذا؟ على سبيل المثال : أنت تريد أن تمتلك منزلاً وتتصور أنه يبدو بهذا الشكل ، لا بل بذاك الشكل ، ومع كل التفاصيل اي حسب جميع القواعد ، لديك في رأسك صورة واضحة تماماً أو شبه واضحة للشكل الذي سيبدو فيه وأنت تحمل هذا النمودج باستمرار في فكرك كل يوم. 

دعنا نقول لك أنك تعاملت ببراعة مع هذه المهمة ، لكن يبدو أن الرغبة يجب أن تتحقق ، خمًن ما الذي ستحصل عليه؟ بلا أدنى شك سترى هذا البيت تماماً كما كنت تتخيله أو قريباً جداً من ذلك ، ولكنك لن تحصل عليه ، سيكون منزل غريب في الشارع أو في فيلم سينمائي. لأننا نحصل على ما نطلبه ، وأنت قد عملت على تصور هذا المنزل بكل صدق ولكنك لم تشرح بأي شكل "للنادل" أن هذا منزلك ، لذلك هو ببساطة نفد طلبك بحذافيره. لقد كنت متحمساً جداً لجودة عملية المحاكاة البصري كما تعلمت في الكتب لكنهم نسوا أن يعلموك أهم شيئ : من هو صاحب المنزل. هذا هو الخطأ الأساسي لأولئك الذين يعملون في مثل هذا التصور. الفيلم سيبقى فيلماً ولن تصبح من أبطاله. أنت تنظر إليه كما ينظر المتسول إلى واجهة المتجر.

المجموعة الثالثة_ أنت لا تشاهد الفيلم كمتفرج بل تُشارك فيه بشكل فكري.

 هذه المجموعة أكثر فعالية بكثير. مع تأديتك لدورك أنت تضبط مؤشرات إشعاعك الفكري على الخط الموافق للحياة. على سبيل المثال : هدفك هو الحصول على منزل جديد ، لا داعي لتنظـر إليـه في أفكـارك باعتباره صورة ، اصنع حلماً خاصاً بكَفيًَ اليقظة ، أُدخل في المنزل وتجول بين الغرف ، إلمس كل الأشياء من حولك ، إجلس على الكرسي قبالة الموقد ،واشعر بالدفء وارمي المزيد من الحطب في الموقد ، اذهب إلى المطبخ ، ألقي نظرة في الثلاجة ، ماذا يوجد هناك؟ إذهب إلى النوم في سريرك المريح ، هل تشعر بالطمأنينة؟ إجلس إلى المائدة مع عائلتك، احتفلوا بمناسبة الإنتقال إلى المنزل الجديد ، غيًر ترتيب الأثاث ، إلمس العشب في فناء المنزل ، إنه أخضر وناعم ، إزرع الورود ، أي الورود تحب؟ اقطف تفاحة من شجرة التفاح وكلها ، اشعر بأنك في منزلك ، فهو فعلاً كذلك ، لا تنظر إليه بعين الحالمين الغارقين في المعاناة وكأنه أمرٌ بعيدُ المنال أو منظور طويل الأجل ، لديك بالفعل منزل ، ادًَعي أن هذا حقيقي.

كما هو واضح لك فإنًَ هذه المحاكاة البصرية تشكل سلايد ، وهذا السلايد هو توسيع لمنطقة الطمانينة الخاصة بك ، وفي نهاية المطاف سوف تتحقق لا محالة. ..يكمل..

 تحياتي لكم...🌹

تابعونا أيضاً على صفحة : الطاقة الإيجابية