الإمام الأكبر: المودة والرحمة بين الزوجين أساس الأسرة المستقرة.
كتب المهندس عراقى صلاح.
ويشعر بالسكن الذى ذكره القرآن الكريم فى قوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، وهى آية لها أبعاد عميقة فى بناء المجتمع الإسلامى.
وأوضح فضيلته خلال تاسع حلقات برنامجه الرمضانى على التليفزيون المصرى "حديث شيخ الأزهر"، أن الآية تبين أن المرأة من الرجل، فالله خلق حواء من آدم "خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا"، ثم قال "لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا"، أى يسكن فى قلبها وتسكن فى قلبه، وتكون هى المكان الذى يشعر فيه بذاته ويستعيد فيه قواه.
كما عبر القرآن أيضًا عن هذا المعنى بقوله تعالى: "هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ" فالزوج والزوجة كل منهما يلبس الآخر، أى يتحدان فى شخص واحد، ثم يكون بعد ذلك بينهما المودة والرحمة، وهما أساس الأسرة المستقرة.
وأضاف الإمام أن هذا السكن لا يتم إلا بأن تتجمل الزوجة وتتزين لتبدو فى أحسن صورة، وهو ما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقوله "إذا نظر إليها سرته"، وهذا لا يعنى أن تظل طوال اليوم أمام المرآة، ولكن ألا تكون فى مظهر يؤدى إلى ركود المشاعر، وهو أمر يتطلب نوعًا من الجهد، إلا أن هذا الجهد هو طريق إلى الجنة.
وبين أن حق التزين كما أنه حق للزوج على زوجته، فهو أيضًا حق للزوجة على زوجها، وقد فسر ابن عباس رضى الله عنهما قوله تعالى "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، فقال أتزين لزوجتى وأتجمل لها كما تتجمل لى.
ويذاع برنامج فضيلة الإمام الأكبر فى الساعة 6:15 مساء على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان المبارك، ويناقش البرنامج عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التى أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسرى كأساس لبناء مجتمع إنسانى سليم
تعليقات
إرسال تعليق
ملاحظة:
-لا تنشر تعليقات غير مرغوب فيها. ستتم إزالته فور مراجعتنا
- تجنب تضمين عناوين URL الخاصة بموقع الويب في تعليقاتك.