القائمة الرئيسية

الصفحات

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للشق رفيع المستوى من قمة منتدى الحزام والطريق، والتى تعقد فى العاصمة الصينية بكين.

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمته أمام الجلسة الافتتاحية.ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمته أمام الجلسة الافتتاحيةللشق رفيع المستوى من قمة منتدى الحزام والطريق، والتى تعقد فى العاصمة الصينية بكين،وخلال كلمته.

 أكد الرئيس، أن مصر كانت أول دول عربية تعلن اعترافها بجمهورية الصين الشعبية، مؤكدًا أن البلدين يمثلان أقدم حضارتين فى التاريخ.

 لافتًا إلى أن مصر باعتبارها رئيسًا حاليًا للاتحاد الإفريقى، ترحب بتدشين شراكات جديدة وتعزيز الشراكات القائمة فى إطار مبادرة الحزام والطريق لتعزيز جهود دول القارة السمراء للارتقاء بمعيشة المواطن الإفريقى.

وإليكم نص الكلمة:
فخامة الرئيس شى جين بينج.. أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات.. الحضور الكرام..
أود بداية تقديم خالص الشكر للسيد"شى جين بينج"، وللشعب الصينى الصديق، على ما لمسناه
 من حفاوة الضيافة والاستقبال، كما أود أن أهنئكم فخامة الرئيس، على اقتراب احتفالكم بمرور 70 عاماً على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، والتى كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تُعلن اعترافها بها.

ولا شك أن تواجدى معكم اليوم، فى زيارتى السادسة إلى بلدكم الصديق خلال السنوات الخمس الماضية، يُعد خير دليل على عمق وصلابة العلاقات بين بلدين.. يُمثلان أقدم حضارتين فى التاريخ الإنسانى، وهو ما تم ترجمته فى إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين عام 2014، وتم تطبيقه على أرض الواقع عام 2016، من خلال برنامج تنفيذى لتعزيز تلك الشراكة خلال السنوات الخمس التالية، وعلى نحو يؤسس لإطار حاكم للتعاون، مع شريك واع بالمصالح المشتركة بيننا، سواء فى الإطار الثنائى بمختلف المجالات، أو على المستوى الدولى والإقليمى بشكل عام، وارتباطاً بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.

السيدات والسادة

إن حرصى على تلبية دعوة صديقى فخامة الرئيس "شى جين بينج" للمشاركة فى هذه القمة، إنما ينبع من اهتمام مصر بمبادرة الحزام والطريق، ولإيماننا بأن القواسم والتحديات المشتركة التى تجمعنا كدول أطراف فيها، جنباً إلى جنب مع الرؤية التى تأسست عليها المبادرة ومحاورها ومشروعاتها، ينبغى أن تشكل أسس التعاون بين أطرافها، بقصد تحقيق تطلعات شعوبنا ومصالح دولنا تجاه الاستقرار والتنمية.

واتساقاً مع ما تقدم، فإن المبادرة تتناول قطاعات ومجالات حيوية ذات أولوية بالنسبة لنا فى إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، مثل الارتقاء بالبنية التحتية فى مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات ومشروعات ربط المرافق، كما تتفق مع أولوياتنا التنموية، من حيث تحفيز النمو الاقتصادى والتصنيع، وتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى، وزيادة حركة التجارة البينية والتكامل المالى، بالإضافة إلى زيادة التواصل بين الشعوب من خلال تعزيز التبادل الثقافى.


ومن نفس المنطلق، فإن أهداف المبادرة تتسق مع جهودنا لإطلاق عدد من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، القائم على إنشاء مركز صناعى وتجارى ولوجستى، يوفر فرصاً واعدة للشركات الصينية، وللدول أطراف المبادرة، وغيرها من مختلف دول العالم الراغبة فى الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجى، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، وخاصة لتلك الدول التى تربطنا بها اتفاقيات تجارة حرة، لاسيما فى المنطقة العربية وأفريقيا وأوروبا.

وفى مسار مواز ومُكمل لهذا الجهد، يتم تنفيذ برنامج طموح للإصلاح الاقتصادى، يستند لحزمة من التدابير المالية والنقدية، لمُعالجة الاختلالات الهيكلية وضبط الموازنة العامة، وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما انعكس فى الطفرة الصاعدة للمؤشرات الكلية للاقتصاد المصرى.

وإضافة لذلك، فقد طورت مصر من قدراتها على إنتاج وتوفير الطاقة وتنويع مصادرها، وبشكل يؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة، وخاصة فى ضوء ما يمثله موقعها الاستراتيجى على جانبى قناة السويس، من إمكانية نقل وتخزين وتداول المنتجات البترولية والغاز، انطلاقاً من كون مصر مركزاً لحركة الشحن المتدفقة بين أسواق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.

السيدات ،والساده

إن رؤيتنا تجاه تعزيز التعاون والتكامل الإقليمى تتسق أيضاً مع مبادرة الحزام والطريق، ففى السياق العربى، شهدت العلاقات العربية الصينية طفرة هامة منذ عقد القمة الأولى لمبادرة الحزام والطريق فى مايو 2017، حيث عُقدت ببكين الدورة الثامنة للاجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصينى العربى فى يوليو 2018، وتم اعتماد الإعلان التنفيذى

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات