لا أودّ أن أشعر بالإرهاق بعد الآن، تعبت من القلق والتوتر ،وفي كثير من الأحيان يُستَهلَك ذهني مع الأفكار السلبيَّة وينشغِلُ جسمي بالتوتُّر البدني.
الأمر مؤلم ولا ضير، لكني لا أريد أن أشعر بذلك. لا أريد أن أشعر بأنني أعيش في دوَّامة من الإرهاق والإنهاك على مدار 24 ساعة. لا أودّ أن أكون مجرّد إنسان يُعاني يومًا بعد يوم.
كانت هذه السطور من حديث جرى مع أحد القراء منذ فترة طويلة، وتمت مُشاركتها معكم (بعد استئذانه)؛ والسبب أنني سمعتها بنفس المعنى الحرفي لها من عملاءنا، ومتدربينا، وقراءنا، عشرات المرات، وإن تغيَّرت بعض الكلمات ومرادفاتها.
وكُلَّما تواصلت مع أحدٍ يحمل تلك المشاعر، حينها أعمل على تحويل تركيزه مما “لا يريده” إلى “ما يريده”. لأنني على يقين بأن ما نركِّز عليه دومًا هو الذي ينمو بداخلنا أكثر من أي شيء آخر في حياتنا. ودومًا أُذكِّرهُم بأن قصة حياتهم هي تعبير عمَّا كانوا يعتقدوه ويؤمنون به من أفكارٍ وكلمات اختاروها في حياتهم للتعبيرِ عن أنفسهم؛ ليعمل ذلك بدوره على تشكيل هويتهم وجوهرهم تدريجيًّا دون أن يشعروا بذلك.
بعد استيعابكم لما ذكرته سالفًا، دعوني أطرح عليكم هذه التساؤلات.
كيف هو حال قصة حياتكم الآن:_
هل وضعتم أفكارًا وكلمات تضعكم في حيِّز “التفكير الإيجابي”؟ وإذا أنصتّ إلى حديث النفس الدائر بداخلكم، أو مُحادثاتكم “الخاصة” مع الآخرين، هل سأستمع لتلك العبارات التي توجد السعادة، أم أنها تصريحات تدحضها وتكسرها في داخلك؟
قدرتك على كتابة قصة حياتك بطريقةٍ إيجابية تتوقَّف على لغتك. ولا أتحدَّث هنا عن لغة لسانك كالعربية أو غيرها، وإنما عن لغة تعبيرك الداخلية والخارجية اللفظية التي تجعل سعادتك مُمْكِنَة، وتبُثُّ في حياتك الأهداف النبيلة والمعنى الحقيقي لها، والنشاط والحيوية لبلوغ مُرادك ومأمولك.
واليوم أطالبكم باستبدال الأفكار والكلمات السلبية مع بدائل إيجابية.وبإلقائكم نظرة على المقولات القادمة التي اخترناها بعناية – ولا يهمّني ‘ولا يهمكم’ من قالها – من شتَّى أرجاء الشبكة العنكبوتية. اختر مقولة – أو أكثر – تتعلَّق بمشاكلك الحالية التي تُعاني منها، واستخدمها بمثابة عبارة تكررها بينك وبين نفسك في كل مرة تشعر بأن السلبية تزحف إلى داخلك.
المجموعة الأولى من عبارات التفكير الايجابي .
إذا كانت الجهة المُقابلة لك تحتوي على عشب أكثر اخضرارًا مما لديك،توقَّف عن التحديق به. توقَّف عن المُقارنة. وكُفّ عن الشَكْوَى، وابدأ في سقْي العشب الذي تقف عليه.
2_الراحة ليست دائمًا في تحقيق ما تُريد بل في مدى إدراكك بالبركة فيما لديك.
3_أحيانًا، عليكَ أن تلقِ نظرة على ماضيك، وتبتسم برضا على ما وصلت إليه. (من أسرار التفكير الإيجابي)
4. إذا علمت أن ما أنت فيه لن يدوم طويلًا، فلا يعني ذلك أن الأمر لا يستحقّ الجهد والعناء والعمل للوصول إلى ما تريد.
5 مع كل شيء تفقده تكتسب شيئاً آخر، لذلك تذوق قيمة مالديك اليوم، فالحياة ليس من الضروري أن تبدو مثالية في عينيك حتى تستشعر قيمة وروعه مالديك.
6 مجرد تعثرك لا يعني أنك فشلت ،فاعلم أن كل نجاحٍ كبير يتطلَّب نوعًا من التعثُّرِ في الخُطَى لبلوغه وتحقيقه.
7لا يمكنك نيل النصر أثناء تخطيطك الإحباط والهزيمة.
8_على الرغم من عدم قدرتك على التحكُّمِ في كل ما يجري، إلا أن باستطاعتك التحكُّم في مواقفك تجاه ما يجري. وبذلك، ستروّض التغيير بدلًا من أن يُروِّضكَ هو.
9_استخدم صراعات وإحباطات اليوم لتحفيزك بدلًا من أن تُحزنك وتضجرك. لذا، تحكَّم في الطريقة التي تنظر بها إلى الحياة.
10توقَّف عن لوم نفسك على الكبيرة والصغيرة. فطالما أنك ما زلت على قيد الحياة؛ فهذا يعني أنك تخطئ من فترة إلى أخرى، وليس في كلّ مرة.
المجموعة الثانية من عبارات التفكير الإيجابي.
التفكير الإيجابي: لا يُمكنك نيْل النصر أثناء تخطيطك للإحباطِ والهزيمة.
11_في بعض الأحيان، يجب أن تتبدّل بعض الأمور لتحصل على التغيير المطلوب. أحيانًا، يجب عليك أن تُكْسَرَ حتى تلمح وتتعرَّف على تلك القوة الرهيبة القابعة داخلك. أحيانًا، يجب أن تُخْطِئ لتكتسب الحكمة. أحيانًا، يجب أن يتملَّكَك الحزن لتتمكَّنَ من السعادة في المُستقبل. تذكَّر، كل ما سبق، أحيانًا!
12_ المقياس الحقيقي لنجاحك هو عدد المرَّات التي استعدت توازنك فيها بعد الفشل.
13_ أحيانًا، تنتهي بنا خياراتنا الخاطئة إلى الأماكن المُناسبة. تذكر ذلك جيدًا، وإيَّاك أن تكرر الخطأ!
14/ إن لم تَعُدْ قادرًا على تغيير خطب ما. استحضر أسباب ذلك، وحينئذ، تكون قد حللت نصف المشكلة!
15/ إذا شعرت بأن سفينتك تغرق، قد يكون هذا هو الوقت المناسب للتخلُّص من الأشياء غير الضرورية التي تُثقلها.
16. ربما كانت خطوتك الجديدة المقبلة صعبة إلى حدٍّ ما، لكنها ليست أكثر صعوبة من بقاءك في وضعك الحالي الذي لم يَعُدْ يصلح لك، أو لم يَعُدْ موجوًا من الأساس.
17. حياتك عبارة عن قصة من عِدَّةِ فصول. فإذا كان فيها فصلًا سيئًا فلا يعني ذلك نهايتها. لذلك، توقَّف عن إعادة قراءة هذا الفصل، وافتح صفحة جديدة.
18. هناك حقيقة لا بُدَّ أن تعيها جيدًا: أنك ما لم ترضَ؛ لن تتمكَّن مِنَ المضي قدمًا.
19. بالتأكيد يمكنك أن تترك مُثابرتك وجهدك الشاق في عملك لفترة من الوقت كي تستعيد حياتك الطبيعية من جديد، لكنك إن فعلت، استغلّ هذه اللحظة جيدًا.
20. إذا شغلت منصبًا قياديًّا، افتح قلبك وأذنك – للجميع. وأبشر حينها بالخير الكثير. المجموعه الثالثه من عبارات التفكير الايجابي :_ما لم ترض،لن تتمكن من المضى قدماً .
21_ ابتعد عن نفاق الآخرين لك، فأنت لست رائعًا بهذه الصورة التي يمدحونك إياها وقتما تربح، ولست سيِّئًا فظيعًا كما يخبرونك وقتما تخسر. المهم، هو ما تعلَّمته أنت في كلا الوقتين، وكيف ستتعامل مع الأمرين في المستقبل. 22_كن بشأن من يعطيك الميكروفون لتصرخ في وجوه الآخرين. وتأكد ألَّا يغتر سمعك بالصيحات العالية. استمع فقط للأصوات الصادقة، حتى وإن كان صوتًا واحدًا خافتًا.
23/إن لم يرضَ عنك الجميع؛ فلا تظن أن هذا من الفشل. وتذكَّر – مرة أخرى – أنَّك بَشَر.
24_ لا تسمح لأمرٍ محبط أو لشخصٍ سلبي أن يضيف إليك – ولو بنسبةٍ ضئيلة – شيئًا في حياتك. وابدأ في استعادة نفسك سريعًا إن تمَّ ذلك؛ فالنهاية غير سعيدة على الإطلاق!
25_ من مهارات التفكير الايجابي ألا تسمح للآخرين أن يضعوا قيودهم المأساوية التي فرضوها على أنفسهم على آمالك و فإن مصيرك الحقيقي لا يكمن في نظرتهم الضيقة. ركِّز فقط على الحقائق التي بين يديك، وليس على الأحكام التي أصدرها الآخرين عليك.
26. لا تمكث طويلًا بجانب فكرتك. ابدأ هيا ونفِّذْهَا على أرض الواقع! في أول الأمر، قد لا تذهب في الاتجاه الذي تحلم به، لكن طالما أنك بدأت؛ فذاك وحده سببًا كافيًا للحصول على المزيد من فُرص النجاح.
التفكير الإيجابي: ركِّز فقط على الحقائق التي بين يديك، وليس على الأحكام التي أصدرها الآخرين عليك.
27. قد لا تجد من بقي بجانبك ليدعمك إلا الله، وكفى به وكيلا. خذ منه المدد والنور الكافِ لتبدِّدَ الظلام من حولك. ولا تتخلَّ عنه أبدًا.
28. أحضر ورقة وقلم، واكتب ما تتميز به نفسك وقدراتك. وبعدها، استخدم هذه الورقة الرابحة في أي لحظة شعرت أنك بدأت تشكّ في ذاتك.
29_ بغضّ النظر عمَّا جَر لك ، فلست ضحية أحد طالما أنَّك لا تزال تفكِّر. ربما طعنك في ظهرك من طعنك، وضرَّك من ضرَّك، وخانك من خانك، هناك من أحزَنَك، وأحبطك، وجرحك، لكنك لم تُهْزَم بعد، وإنما تأخرت قليلًا ليس إلا.
30. عليكَ أن تتقبَّلَ وترضى بكل ما تقابله في درْبِك، أهم شيء أن تلقَ ما تلقاه وأنت على أهبة الاستعداد له. دون إفراط أو تفريط.
31 _الشيء الوحيد ا لذى يُضيعُ 99% من وقتك، ويحول بينك وبين هو قصة مشؤومة، تبدأ أحداثها بحديثك مع نفسك في سرد أسباب وهمية تبرر عدم تمكّنك من تحقيق ذلك الهدف.
32_ اعلم أنَّك وُجِدَّت على هذه الأرض، وخُلِقت لغاية؛ فاسعَ خلف تلك الغاية بكل شجاعة.
33. سواء إن قلت: “أقدر” أو “لا أقدر”؛ فأنت على حقٍّ في كلتا الحالتين.
34. كل الإنجازات العظيمة تتطلَّب وقتًا. لذا، فهي تستحق أن تهبها كل وقتك.
 التفكيرالإيجابي: إن لم تَعُدْ قادرًا على تغيير خطب ما. استحضر أسباب ذلك، وحينئذ، تكون قد حللت نصف المشكلة!
35. ما بُنِيَ الهَرَم الشاهق إلا مِنْ حِجَارَة؛ فابْنِ هرم نجاحك من إنجازاتٍ مستمرة تدوم، وإن كانت صغيرة.
36. عندما تشتدّ الأمور صعوبة؛ استعن بالقويّ المتين.
37. إذا أردت السعادة والبهجة؛ تخلَّ عن حاجتك دومًا لتُمَثِّلَ دور الصائب الذي لا يخطئ أبدًا، وإنما اسْعَ لتصيب الحق قدر الإمكان.
38. القلق يهدر ويستنزف كمية هائلة من وقتك وطاقتك. ولا يُغَيِّر أي شيء في نهاية الأمر. كل ما يفعله أنه يسرق فرحتك، ويعيق قدرتك؛ ليمنعك من القيام بأي إجراء إيجابي في حياتك.
التفكير الإيجابي: إذا أردت السعادة والبهجة؛ تخلَّ عن حاجتك دومًا لتُمَثِّلَ دور الصائب الذي لا يخطئ أبدًا، وإنما اسْعَ لتصيب الحق قدر الإمكان ،توقف عمَّا يلي : القلق، التساؤلات، التشكيك، وثق بأن الأمر ستمضي على ما يُرام، ربما ليس كما خططت لها، لكنها ستمضي بك إلى حيث أردت.
40_ في هذه الحياة، مهما طال الأمر، فإنك تحصل عادة ما تريد ، لكنها نادرًا ما تأتيك على الهيئة التي ظننت أنه من المفترض أن تأتي بها.
دورك
ما هو شعارك أو وسيلة التذكير التي تساعدك دومًا لتحفيز التفكير الإيجابي وإبقاءه في داخلك وقتما تضيق بك الحياة؟ يُرْجَى مُشاركته معنا من خلال ترك تعليقك.
أشكركم جزيل
تعليقات
إرسال تعليق
ملاحظة:
-لا تنشر تعليقات غير مرغوب فيها. ستتم إزالته فور مراجعتنا
- تجنب تضمين عناوين URL الخاصة بموقع الويب في تعليقاتك.